الاثنين 21 أبريل 2025 | 06:40 م

من سيخلف البابا فرنسيس؟.. خمسة مرشحين بارزين يتنافسون على كرسي بطرس

شارك الان

بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بدأت أنظار العالم الكاثوليكي تتجه نحو الفاتيكان، بانتظار من سيعتلي سدة البابوية خلفًا لواحد من أبرز قادة الكنيسة في العصر الحديث.

فرنسيس، الذي وُلد في 17 ديسمبر 1936، عاش أيامه الأخيرة في قسم العناية المركزة، حيث تدهورت حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، ما دفع الأطباء إلى تقليص التدخلات العلاجية.

ومع رحيله، طوت الكنيسة صفحة بابا كان صوتًا عالميًا في قضايا السلام والعدالة الاجتماعية، وواحدًا من أبرز المدافعين عن حقوق الشعوب، حيث سبق أن دعا إلى وقف القتال في غزة وإغاثة المدنيين هناك.

المجمع البابوي يبدأ العدّ التنازلي

وفي أجواء من الحزن والترقب، يتحضّر الفاتيكان لاجتماع المجمع المغلق لاختيار بابا جديد. 

ووفقًا لقوانين الكنيسة، يحق لـ138 كاردينالاً دون الثمانين عامًا من أصل 252 عضوًا، المشاركة في التصويت الذي يُعقد داخل كنيسة سيستين، بواقع أربع جولات اقتراع يوميًا، إلى حين حصول أحد المرشحين على ثلثي الأصوات.

خمسة مرشحين يتصدرون المشهد

وتتداول الأوساط الكنسية والدبلوماسية خمسة أسماء بارزة لخلافة البابا الراحل، كل منهم يُمثل توجهًا خاصًا قد يرسم مستقبل الكنيسة الكاثوليكية:

الكاردينال بييترو بارولين (إيطاليا): يشغل منصب أمين سر الفاتيكان منذ عام 2013، ويُعرف بصوته المعتدل وخبرته الدبلوماسية العميقة، حيث يشدد على أهمية الحوار واحترام كرامة الشعوب.

الكاردينال بيتر إردو (المجر): من أبرز المدافعين عن التقاليد الكنسية الصارمة، خاصة فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، ويعارض منح المناولة للمطلقين والمتزوجين ثانية، كما يتحفّظ على سياسات الهجرة.

الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي (الفلبين): وجه آسيوي صاعد، يُعد من الأصوات المنفتحة داخل الكنيسة، ويدعو إلى تعزيز المساواة الاجتماعية والانفتاح على الفئات المهمشة.

الكاردينال ماتيو زوبي (إيطاليا): رئيس أساقفة إيطاليا، يتمتع بحضور دولي قوي بفضل زياراته الخارجية، خصوصًا لأوكرانيا والولايات المتحدة، ما منحه تأثيرًا سياسيًا متناميًا.

الكاردينال ريموند ليو بيرك (الولايات المتحدة): يُمثّل التيار المحافظ المتشدد، وكان دائم الانتقاد لسياسات البابا فرنسيس، خصوصًا ما يراه "تساهلاً مفرطًا" مع القضايا الخلافية كالمثلية الجنسية ومنع الحمل.

بين التقاليد والانفتاح، وبين التمسك بالموروث والدعوة إلى التغيير، ينتظر العالم الكاثوليكي "الدخان الأبيض" الذي سيعلن ولادة حقبة جديدة في تاريخ الفاتيكان، ومعها يُفتح فصل جديد من فصول الكنيسة الكاثوليكية تحت قيادة البابا الجديد.